لو بدأنا بالتلميذ الذي أثار هذا الموضوع، وهو الشيخ
محمد حسين فضل الله .
محمد حسين فضل الله في الندوة التي أصدرت في حواراته ودروسه الأسبوعية, وطبعت في مجلد كبير, في صفحة أربعمائة وتسعة وخمسين حين سُئل: ما هي المصلحة في إثارة مسألة التطبير من قبلكم -والتطبير كما قلنا: هو ما يفعل من ضرب ولطم، وخدوش وجراحات قد تؤدي إلى الموت- ومن قبل آية الله العظمى السيد
الخميني؟فيقول في الجواب: في الواقع أننا لسنا أول من أثار المسألة, فالسيد
محسن الأمين أثارها بطريقة علمية، وكانت الغوغاء قد أثارت الموضوع ضده, ولم يردوا عليه بشكل علمي, والسيد
أبو الحسن الأصفهاني وقف مع السيد
محسن الأمين ، والسيد
مهدي القزويني في
البصرة والسيد
البروجردي في أحاديثه الخاصة والسيد
الخميني كذلك؛ فلسنا أول الناس في ذلك.يعني: هو بين أن هؤلاء جميعاً ضد هذا التطبير, ويقول: إنه حتى السيد
الخوئي كان يفتي بحرمتها في كتابه
المسائل الشرعية التي نشرتها الجماعة الإسلامية في
أمريكا و
كندا , وذكر أنهم لما سألوه قال: إذا أوجب سخرية الناس الآخرين فلا يجوز, وطبعاً تكلم هو وغيره في هذا أن الشعوب الغربية وغيرها, وكل أهل فطرة وذوق سليم يأنفون من هذا العمل, وإذا رأوه أنفوا منه فبالتالي فإنه يؤيد أن يسخر الناس من المذهب وينفرون عنه؛ فيقول يجب مراعاة ذلك ولا نواجه هذه المشاعر. وحقيقة أن ما قاله المؤلف هنا صحيح.